بقلم / ماريهان روماني
ولدنا في مجتمع غرز في نفوسنا معاني وتقاليد دفينه جافه ، قلع من قلوبنا آسمي الأحاسيس التي تجعلنا نري الحياة في ثوبها الحقيقي ..
وبحكم قلوبنا التي تنبض في مجتمعنا ، وبحكم ما تحمله من عبء ووجع وآلم وقهر وكبت.
أردنا الحياه شعرنا بروحنا وهي ترقص علي انغام الوجع
واجسامنا وهي تتمايل وتلتفت لدقات قلبنا
وقلوبنا حين تتماشي .. يحركها ايقاع الصمت
فلكل شيء من حولنا ايقاع
ولكن ليس جميعنا يجيد السمع !
ليس جميعنا يدرك ما تخفيه اجسادنا عند دلالها علي الحياة وهي ترقص وتميل تاره يميناً و تاره يساراً كما تميل بنا الاهواء.
فليس كل شيء تدركه عقولنا.. ولا كل شيء يري بعيوننا!
فتوجد أشياء من يراها ويدركها القلب.
فعندها تتلاقي احاسيسنا ومشاعرنا المبعثرة ووجعنا الذي يخمد في قلوبنا ، والخوف والقلق الذي نستنشقه في الهواء من حولنا ليتجمع كل ذلك وانتي ترقصين.. ليجعل البهجة تدب في اجزاء جسدك الدابل وروحك تستضيف السلام الكامن في نواحي الوجود وقلبك يضخ اليقين والثبات .
أود ايضا اخبارك ان في ذلك الوقت يصمت كل شي من حولك ليري جمالك المحسوس ويخشاكي اليأس والعجز ،و يلملم شتات قلبك الآمال والاحلام والاّنين والأغاني وكل شيء جميل له اصول في جذور قلبك
ليصفق لكي وانتي ترقصين ..
فيا عزيزتي الرقص ليس عيباً كما تعلمنا
وصوتك ليس عوره كما سمعنا
وجسدك ليس بخساً !
بل هي مجرد مفاهيم وتعاليم واقاويل علينا ان نقتلعها من جذورها
لنحيا كما يجب ، لنجيد سماع نبض الحياه ،لنرقص في الشوارع والميادين ولا نخشي العقول المتطرفه و القلوب الفارغه و النظرات الجارحة والاسئلة الملحة .. لا نخشي بعضنا !
فالرقص ليس مجرد هوايه لدي بعضنا يجيد ممارستها
اوشيء نمارسه في الفراغ لكنه احساس دافيء يداعب اوقاتنا .
فرغم ما دفعني اليه مجتمعي وكم التشوهات التي سببها لي، لكن الشكر واجب فلولا المجتمع لما تعلمت الرقص علي الوجع وبعد مرات عديده ادرك قلبي ان المرة الأولي لم تكن مثل اي مره ..